تاريخي/تراثي | حولي
متحف بيت العثمان ليس مجرد مبنى قديم، بل هو وثيقة حية تجسد تطور الحياة الكويتية من بساطة الماضي إلى تعقيد الحاضر. بدأ هذا الصرح كمنزل وديوان للوجيه الكويتي الراحل عبد الله عبد اللطيف العثمان.
مر البيت بمراحل عديدة، من سكن عائلي إلى فترة تعرض فيها للإهمال، وصولاً إلى مشروع وطني ضخم لحفظ التراث:
يمثل بيت العثمان نموذجاً فريداً من العمارة الكويتية الانتقالية، حيث يمزج بين تقنيات البناء التقليدية والمواد الحديثة نسبياً التي بدأت تدخل البلاد في منتصف القرن العشرين.
يتكون المتحف من عدة بيوت منفصلة (منازل عائلية ودواوين) محاطة بسور واحد، وكل جزء يمثل حقبة أو وظيفة معينة:
يتميز متحف بيت العثمان بشموله لجميع أوجه الحياة في ماضي الكويت، فهو ليس مخصصاً لنوع واحد من التراث، بل هو بانوراما كاملة للتاريخ الكويتي، حيث تجاوز عدد مقتنياته 20 ألف قطعة.
"لقد استطاع المتحف أن يحافظ على مكانته، من خلال إمكانيات العائلات الكويتية التي أسهمت بالتبرع بكمية كبيرة من المقتنيات فيه، وهذه كانت بمثابة كنوز مدفونة في البيوت." - أنور الرفاعي (رئيس فريق الموروث الكويتي).
يُعتبر متحف بيت العثمان أكثر من مجرد معلم سياحي؛ إنه رمز للهوية الوطنية ونقطة وصل أساسية بين الأجيال.
في خطوة نحو تطوير دوره، وقع المتحف مؤخراً مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بهدف:
إن متحف بيت العثمان هو شهادة على تاريخ الكويت عبر عقود من الزمان، ويؤكد أن الكويت لم تكن مجرد مدينة ساحلية، بل كانت مجتمعاً متكاملاً، جمع بين حياة البادية والبحر والحضر، وخلف وراءه تراثاً ضخماً يستحق الحفظ والاحتفاء به.